كم يستغرق خروج الروح من الجسد، يُعرف الموت بخروج الروح من الجسد، وتتم عملية خروج الروح من جسد الإنسان من خلال ملك الموت، كما يساعده مجموعة من الملائكة، وهو لا مفر منه، وهو حقيقة حتمية لابد أن يمر بها أي إنسان على وجه الأرض، كما أنه حقيقة حتمية على كافة المخلوقات، وموت الإنسان هو أمر من أمور الغيب لا يعرفه أحد سواء الله تعالى خالق الكون، كما أن خروج الروح من الجسد لا نعرفها من خلال علامات ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

كم من الوقت يستغرق خروج الروح من الجسد

تعتبر كلمة الموت من أقسى الكلمات التي يسمعها الإنسان، ولقد ذكر القرآن الكريم الموت في أكثر من موضع، ليبين لنا حقيقته الحتمية، وأنه هو الحق الذي لا مفر منه، وقد بين القرآن الكريم أن أعمال المسلم هي التي تسهل عليه فكرة قبول الموت، فالمؤمن لا يخاف من لقاء ربه، ويستعد له باستمرار، ووقت خروج الروح من الجسد هو من الأمور المخفية التي لا علمها سواء الله تعالى، وتختلف مدة انتزاع الموت من شخص لآخر ، فبعض الأشخاص تُنتزع أرواحهم في دقائق، والبعض الآخر تُنتزع في ساعات، وأرواح أخرى تُنتزع في أيام، والجدير ذكره قد يعتقد الأشخاص أن الأرواح التي تنتزع بسهولة، ولكن الحقيقة غير ذلك فصاحب الروح يشعر أن روحه استغرقت وقتاً طويلاً في الخروج.

هل يتألم الإنسان عند خروج الروح

للموت حقائق لا يعلمها الكثير من الأشخاص، ويمقل الموت توقف قلب الإنسان عن النبض، وهو أصعب حقيقة يمكن للإنسان أن يتقبلها، وعندما يموت الإنسان يتوقف عن الحركة والقيام بالأنشطة الحيوية المعتادة كالمشي، والتنفس، والأكل وغيرها، ويُعتبر خروج الروح من الجسد من اللحظات الصعبة على الإنسان، وتسمى بسكرات الموت، وجاء ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: “وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد”، ويصاحب خروج الروح من الجسد ألماً شديداً، وعندما يشتد الألم، يبدأ الإنسان بالشعور بسكرات الموت.

وعندما تأتي سكرات الموت يجد الإنسان صعوبة في التحدث ونطق الكلمات، كما أن الغطاء ينكشف على المحتضر، كما قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: “فَكَشَفْنَا عَنكَ غطاءك فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيد”، وتعد سكرات الموت من أصعب مراحل الموت وأشدها على الإنسان.

علامات خروج الروح من الجسد

ورد في السنة النبوية الشريفة علامات خروج الروح من الجسد، وهذه العلامات تدل على أن الشخص يحتضر وبجانبه ملك الموت، والذي يقوم بنزع الروح من الجسد، ومن علامات خروج الروح من الجسد ما يلي:

  • شخوص البصر، والدليل حديث أم سلمة رضي الله عنها: دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على أبي سلمة وقد شَخَص بصره وأغمضه ثم قال: “إنَّ الروحَ إذا قُبِض تبِعه البصرُ” .
  • انحراف الأنف عن الجهة اليمنى، أو الجهة اليسرى.
  • ارتخاء الأعضاء بشكل عام.
  • ارتخاء عضلات الفك السفلي بشكل خاص.
  • يكون القلب في حالة سكون، أي تتوقّف ضرباته.
  • يميل الجسد إلى البرودة.
  • التفاف الساق الأيمن على الساق الأيسر، أو العكس.

مراحل خروج الروح من الجسد

يتم خروج الروح من الجسد على مراحل، وأولها انتزاعها من أصابع القدم، وذلك من رحمة الله تعالى على عباده، ولأن الروح عندما تنزع من القدم لا يستطيع الإنسان الجري والهروب، ولو كان العكس لجري الإنسان وتعرض للأذى أو الضرر، وتبدأ الروح بالانسحاب من أطراف الجسد حتى تبلغ التراقي، لتخرج من أسر الجسد إلى رحلة عالم البرزخ، وجاء ذكر رحلة خروج الروح من الجسد في القرآن الكريم في قوله تعالى: “فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ”، كما أن الإنسان عندما يحتضر قد يكون احتضاره عسيراً في لحظة، أو يسيراً في أيام وأشهر، وذلك يعتمد على حالة الإنسان مع ربه، وعمله الصالح في الدنيا.

إلى هنا نكون وصلنا لختام مقالنا، والذي من خلاله قدمنا لكم كم يستغرق خروج الروح من الجسد، ويعتبر الموت هو آخر المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته الدنيا، وللموت سكرات شديدة الهول، ولكي يكون احتضار المسلم يسيراً يجب أن يلتزم بماء جاء في الشرع الإسلامي، ولا يشرك بربه أحداً.