كم عمر الارض الحقيقي، تُعد الأرض الكوكب الثالث من حيث الترتيب بين كواكب المجموعة الشمسية الثمانية وهي الكوكب الوحيد الملائم للحياة على سطحه، حيث أن درجات الحرارة على سطح تسمح بوجود الماء في حالاته الفيزيائية الثلاثة السائلة والغازية والصلبة كما أن تغليفها بطبقة من الأوزون يعمل على حمايتها من التأثير الضار للأشعة فوق البنفسجية التي تبعثها الشمس، وفي إطار هذه المعلومات يتساءل الكثير من الناس عن عمر الأرض الحقيقي؟..

ما هو شكل الأرض

تختلف تقديرات العلماء حول شكل الأرض فمنهم من يرى أنها مستديرة ومنهم من يقول بأنها بيضاوية الشكل ولكن القول الفصل في شكل الأرض هو حساب أقطارها، فمن  خلال ملاحظة طول القطر القطبي للأرض المحور نجد أنه يبلغ حوالي اثني عشر ألفًا وسبعمائة وأربعة عشر كيلو متر، بينما طول القطر الاستوائي يبلغ اثني عشر ألفًا وسبعمائة وسبعة وخمسين كيلو مترًا ما يعني أن شكل الأرض كروي والمقصود بالقطر القطبي الخط الوهمي المستقيم بين القطبين والمار بمركز الأرض أما القطر الاستوائي فهو الخط المستقيم الواصل بين نقطتين على دائرة الاستواء والمار بمركز الأرض.

ونستنتج من ذلك أن القطر الاستوائي أطول من القطر القطبي واختلاف طول قطري الأرض يعني أنها ليست كاملة الاستدارة، وتُشير الدراسات الحديثة إلى أن شكل الأرض مفرطح عند القطبيين ومنبعج عند خط الاستواء ونسبة الفرطحة هي 297:1، وأن مساحة سطح الأرض يُقدر بنحو 510 مليون كم2.

ترتيب الأرض من حيث الحجم في المجموعة الشمسية

تُعد الأرض أحد الكواكب الثمانية التي تدور في فلك المجموعة الشمسية ومن حيث قربها للنجم الهائل والوحيد في المجموعة الشمسية وهو الشمس فإنها تحتل المرتبة الثالثة حيث يفصلها عن الشمس ما يقرب من 150 مليون كيلو متر وتُعد الأرض الكوكب الوحيد الذي تصلح عليه الحياة.

ولكن ما هي مرتبة الأرض من حيث الحجم، إنها في المرتبة الخامسة من حيث الحجم ويبلغ قطره نحو 13 ألف كيلومتر، والأرض تفوق حجمًا كواكب كثيرة، مثل عطارد والمريخ والزهرة، فيما كوكب نبتون يفوق الأرض ضخامة بكثير حيث يزيد قطره على خمسين ألف كيلومتر، وعلى ذلك فيمكن القول أن حجم الأرض يُعد متوسطًا بين الكواكب الأخرى التي تدور معه حول الشمس.

كم عمر الارض الحقيقي

كثيرة هي الدراسات التي اهتمت باكتشاف المعلومات حول كوكب الأرض باعتباره الكوكب الوحيد الصالح للحياة البشرية ومن خلال تلك الدراسات أكد علماء الجيولوجيا ان عمر الأرض لا يقل عن 45 بليون عام، حيث اعتمدت بعض الدراسات على وجود الأحافير العتيقة والتي تؤكد أن حجم القشرة الخارجية للأرض يتطلب 400 مليون عام حتى يتصلب وفي العصر الحديث أثبتت التقنيات الحديثة (مثل قياس نصف عمر اليورانيوم) أن عمر الأرض أضخم من كل التوقعات ولا يقل بأي حال عن 45 بليون عام.

أهم المشاكل التي تُعاني منها الأرض

يعتبر وجود الأوزون في طبقات الجو العليا عاملًا رئيسيًا للحفاظ على  الحياة واستمرارها، فهو يُشكل حجاب واق للأرض بنسبة 95% إلى 99% من أشعة الشمس فوق البنفسجية المسببة لسرطان الجلد إذا ما تعرض لها الإنسان بكثرة، ولكن مع الثورة التكنولوجية والصناعية عانت الأرض من مشكلة ثقب في طبقة الأوزون مما أدى إلى إحداث خلل في وظيفته ونتج عنه العديد من الظواهر العلمية، وتُشير الدراسات إلى أن تأثير تلك الظواهر على البيئة مدمر وخطير جدًا حيث تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة نتيجة تغيير في سيلان الطاقة الحرارية من البيئة وإليها.