الرضاع الذي يقتضي التحريم يكون قبل تمام، يوجد العديد من المفاهيم فى الدين الاسلامي والتى يتجاهل الكثير من الناس من معرفتها وشرح معانيها وقد تكون الادلة مستنبطة من مصادر التشريع الاسلامي القرأن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومنها الرضاع حيث انه هو وصول لبن امرأة، أو ما حصل من لبنها في جوف طفل ولكن بشروط، وقد قرر الشرع الاسلامي أنه يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب، متى تم الرضاع  في مدته الشرعية، ويتاسئل العديد من الناس عن المدة الشرعية المقررة، لوتوضيح تفاصيل المعلومات عن الموضوع سوف نتناول الاجابة على السؤال الرضاع الذي يقتضي التحريم يكون قبل تمام، عبر المقال التالي.

الرضاع الذي يقتضي التحريم به فى الاسلام

لقد كانت الكثير من الاراء المختلفة بين الفقهاء وعلماء الدين فى السنن الذي تثبت حكم التحريم للرضاع، حيث ان هناك بعض العلماء من أثبتوا حكم التحريم ما كان فى سنن الحولين، وفي حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يحرم من الرضاع إلا ما فتق الأمعاء في الثدي وكان قبل الفطام) ولتوضيح حكم التحريم من الرضاع فيما يلي.

حكم الرضاع الذي يحصل به التحريم لابد أن يتراوح خمس رضعات أو أكثر كل رضعة مستقلة، لابد ان يسقى اللبن أو يقطر في حلقه اللبن حتى يصل إلى جوفه، من المرأة مرة بعد مرة خمس مرات أو أكثر أو بالثدي، أو من الثدي الصناعي يصب له في الثدي ثم يمصه من الآلة خمس مرات فأكثر، هذا هو الذي يحصل به التحريم ويكون الرضيع ولدا للمرضعة وولدا لزوجها وأخا لأولادها.

وفى حالة إذا كان الرضاع ثلاثا أو أقل أو أربعا لم يحصل به التحريم ولا حرج في النكاح نكاح بنته، من أولاد المرأة أو أولاد زوجها نكاح بنت هذا الرجل أو بنت بنته أو بنت ولده، لأن هذا الرضاع ليس برضاع شرعي يحصل به التحريم، وإن ترك ذلك من باب ترك الريبة، لأن بعض أهل العلم يحرم بالرضعات الثلاث، فإذا ترك الإنسان ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه)، ولقوله عليه الصلاة والسلام( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)، وقوله صلى الله عليه وسلم( الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس).