متى ينتهي وقت اذكار الصباح، اقتداء بالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام فقد حرص الكثير من المسلمين على الالتزام بأذكار الصباح والمساء، وهذا لما لها من أهمية كبيرة في نفوس المسلمين، وكذلك على حياتهم، حيث أن المسلم ينال الأجر والثواب الكبير من الله تعالى ان ترديد الأذكار والتسبيحات والاستغفار الوارد عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، كما وأن أذكار الصباح والمساء تقي النفس وتحصنها من وسواس الشيطان وشركه، وتحميه من الكثير من الأضرار التي قد تصيبه، لذا فإن أذكار الصباح والمساء لها أوقات لا بد من الالتزام بها، وهذا للحصول على النتائج الطيبة منها، وفي سياق هذا الحديث فإننا سنوضح لكم أيضاً متى ينتهي وقت اذكار الصباح.

أفضل وقت أذكار الصباح والمساء

تتنوع أذكار الصباح والمساء ما بين تسبيحات واستغفار وقراءة آيات من القرآن الكريم، والتي منها يتجنب المسلم الحسد والشر، وقد حرص الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام عليها، واقتدى به الصحابة رضوان الله عليهم، والذين نقلوا لنا الكثير من الأحاديث النبوية التي تبين فضل أذكار الصباح والمساء وأوقاتها أيضاً، ومن هنا لكم مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة التي ورد فيها فضل أذكار الصباح والمساء، وهي:

  • روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ ، مِائَةَ مَرَّةٍ ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ ، إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ ، أَوْ زَادَ عَلَيْهِ.
  • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ : اللهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا ، وَبِكَ أَمْسَيْنَا ، وَبِكَ نَحْيَا ، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ وَإِذَا أَمْسَى قَالَ : اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا ، وَبِكَ أَصْبَحْنَا ، وَبِكَ نَحْيَا ، وَبِكَ نَمُوتُ ، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.

هل يجوز قراءة أذكار الصباح بعد الشروق

من بين التساؤلات التي تتعلق بأذكار الصباح والمساء هي الوقت الذي يتم فيه قراءة الأذكار، حيث تطرق علماء الدين الإسلامي لهذا الأمر، ووضحوا الكثير من المعلومات التي تخصه، وفيما يتعلق بوقت أذكار الصباح فقد ورد عنها التالي:

حيث تبين أن من كان له ورد من الأذكار كل يوم، وحصل أن نسيها أو انشغل عنها، فمن المستحب أن يقضيها فور تذكرها، وهذا لينال الأجر والثواب من الله تعالى، وقد ورد دليل من السنة الفعلية على أمر مشابه لهذا استدل منه علماء المسلمين على أن قضاء النوافل والسنن مستحب وهو : عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَسَأَلَتْهُ عَنْهُمَا فَقَالَ : (إِنَّهُ أَتَانِي نَاسٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ فَشَغَلُونِي عَنْ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ فَهُمَا هَاتَانِ) . أخرجه البخارى.

وقت أذكار الصباح والمساء لابن باز

لقد كانت أذكار الصباح والمساء واحدة من أهم الذكار التي يبحث المسلمون عنها وعن أفضل الأوقات التي تخصها، حيث أنها من الأذكار التي تحص المسلم، وتقيه من أي شرور أو أي أضرار قد تلحق به، وبسبب كثرة التساؤل عن الوقت المفضل لأذكار الصباح والمساء، فإننا سنورد لكم من مقالنا هذا وفق ما بينه ابن باز أشهر علماء المسلمين، والذي ذكره كالآتي:

الأصل في الأذكار أن تكون في آخر النهار، وأن تكون في أول الليل، وقد استدل ابن باز على أدلة وردت في القرآن الكريم، لوقت التسبيح والتهليل والاستغفار، حيث قال تعالى : “فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ”، وكذلك في قوله تعالى وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ”، حيث أن أذكار الصباح تكون في بداية النهار، أو من طلوع الشمس.