من حكم ورود الحروف المقطعه في فواتح السور هو، القرأن الكريم كلام الله عز وجل المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس، ويتكون من 114 سورة، ولكل منها على حسب نزوله المكي والمدني، حيث ان الحروف المقطعة، والمقطعات وأوائل السور وفواتح السور أو الفواتح، هي حروف تبتدأ بها بعض سور القرأن الكريم،  افتتحت بها تسع وعشرون سورة من سور القرآن، والسؤال المطروح من حكم ورود الحروف المقطعه في فواتح السور هو، وللتعرف على الاجابة والحكم من الحروف المقطعة فى القرأن الكريم اى فواتح السور فيه، عبر تناول سطور المقال التوضيحي فيما يلي.

 حكم ورود الحروف المقطعه في فواتح السور

اختلف العلماء في تفسير معنى الحروف المقطعة التي تصدرت في بعض سور القرأن الكريم، فمنهم رد علم ذلك إلى الله ومنهم من فسرها، فقد انقسموا الى قسمان من حيث الاراء منهم المتشابه الذي يجب ان يوكل علمه الى الله تعالى، ومنهم من أعطى لها معاني وقد اختلفوا فى تلك المعانى وكلها اراء اجتهادية، ولكنها توضح وتفسر للكفار، وبالتالى فان القرأن كلام مركب من الحروف التى يتركب منها كلامهم ومع ذلك عجزوا علن الاتيان بمثله او بآية منه، وقد جاءت جميع فواتح السور على أحسن الوجوه وأبلغها وأكملها ومنها (التحميدات وحروف الهجاء والنداء وغير ذلك من الابتداء الحسن.

من حكم ورود الحروف المقطعه في فواتح السور

فحرام على كل مسلم أن يطلب معاني الحروف المقطعة التي في أوائل السور مثل (كهيعص) و(حم عسق) و(ن) و(الم) و(ص) و(طسم) حيث أنه لا يعلم معناها إلا الله سبحانه وتعالى، ولا يجوز أن يبت في معناها إلا بدليل واضح، ولكنها من آيات الله سبحانه الدالة على أن هذا القرآن العظيم المعجز الذي هو كتاب الله مركب من هذه الحروف، التي جعلها الله فواتح للسور ليدل عباده على أن هذا الكلام العظيم لهذه الحروف فيه الدلالة على كل خير، والدعوة إلى كل خير، والتحذير من كل شر اى الامر بالمعروف والنهى عن المنكر، وهو من هذه الحروف المعتادة التي ينطق بها الناس، الله تكلم به سبحانه وهو كلامه جل وعلا لا يشابه كلام غيره سبحانه وتعالى، وبالتالي فأن معاني تلك الحروف يجهلها الكثير من علماء الأخوة من المسلمين، والخاصة منهم، والكثير من  العلماء والمفسرين المشهورين فى امور الدين والفقه وأصحاب الفتوى.