ما المقصود بالاسناد، لما كان القران الكريم هو اهم كتاب بالنسبة للمسلمين فقد تولى الله عزوجل امر حفظ كتابه الكريم، ولقد كانت السنة النبوية تحمل المرتبة الثانية في الأهمية عند المسلمين ، لذا كان لابد ان يتم حفظ احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم حفظا صحيحا، فلقد كان للقران الكريم ما يعرف بكتاب الوحي، أولئك الذين كانوا يكتبون ما ينزل على الرسول من الوحي، فلما استشهد في حرب الردة عددا من قراء القران الكريم كان لابد من جمع القران الكريم ، الا انه لم يوزع او ينشر وذلك لكون الناس كانوا يتلقون القران تلقى ويعتمدون على السماع والتلقى.

ما هي أهمية الاسناد

وحتى الاحاديث النبوية الشريفة كانت تكتب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن بصورة قليلة ، وذلك لاعتمادهم على التلقي والسماع، وحتى ان بعضا من الصحابة مثل عبدالله ابن عمر ابن العاص كان يكتب عن رسول الله صلى الله عليه وسلك كل شي، فنهاه بعضا من كبار قريش عن ذلك قائلين له انك تكتب عن رسول الله صلى الله عليه وسلك كل شي والنبي صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الرضا وفي الغضب ، فلما راجع عمر بن العاص الرسول في ذلك قال له الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ” اكتب فوالله لا يخرج من هذا الا الحق” مشيرا الى فمه.

ما هي صفات رجال الاسناد

ففي عهد عمر بن عبدالعزيز امر بجمع اكبر در ممكن من السنة في كتاب ، وبدا الناس يهتمون بامر الكتابة وخاصة كتابة احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وقد كانوا يعتنون بها وينقلونها نقلا دقيقا ويضبطونها ضبطا دقيقا للغاية  فلا توجد امة قد ضبطت نفسها كما ضبطت الامة الإسلامية السنة النبوية ، فلا يستطيع أحدا ان يكذب أي كذبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد كان الكتاب لا يكتوبا كلمة بل لا يكتبون حرفا دون ان يتاكدوا منه تاكدا تاما دقيقا من العديد من الصحابة والتابعين.

الاسناد هو سلسلة الرواة للحديث

فجاء علم الاسناد وهو العلم الذي يتناول سلسلة من الصحابة او التابعين الذين اوصلوا الى السند، والاسناد يعتبر من الدين فلولا الاسناد لقال ما شاء من شاء، فهؤلاء السلسلة يكونون جميعا ثقة لا يمكن التشكيك في أي شخص، فقد كان ينظر أي اهل السند فياخذ حديثهم وينظر الى اهل الفتنة فيرد حديثهم.

كل ما تود معرفته عن علم الاسناد

وهذا الامر من اعظم كرامات النبي محمد صلى الله عليه وسلم فنستطيع ان نصل بالسند المتصل الى قال صلى الله عليه وسلم ولا يمكن ان تاتي امة غير امة النبي محمد عليه افضل الصلاة والسلام بهذا السند على الاطلاق، مهما حاولوا ذلك ، فلا يستطيعوا نهائيا ان يصلوا الى نبيهم بسند متصل ، ويعود الفضل في ذلك لله عزوجل اولا وللصحابة والتابعين رضوان الله عليه اجمعين.