ما الذي برَّرَ بِهِ الفَتَى نِسيانَهُ إخبارَ موسَى –عليه السلام- بأمرِ فُقدانِ الحُوتِ؟ ، أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد تعددت أساليب القرآن في تقريب الصور لأذهان السامعين، وتقريب المفاهيم للناس، وقد كان من هذه الأساليب أسلوب ضرب الأمثلة والقصص القرآني وغيرها من الأساليب، والقصص القرآني عبارة عن القصص التي تتحدث عن حال الاقوام السابقة والوقائع التي حدثت قبل زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، فذكرها القرآن الكريم لأخذ العبرة والاتعاظ بالاقوام السابقة.

ما هي فائدة ذكر القصص القرآني في القرآن الكريم

يحتوي القرآن الكريم على الكثير من القصص التي تهدف كل قصة إلى عبرة معينة، ولفت أنظار السامعبن إلى امر معين، وقد كان من ضمن هذه القصص قصصاً تحتوي قصص بعض الأنبياء، ومنهم سيدنا يوسف عليه السلام الذي تعتبر قصته من أحسن القصص، وسيدنا موسى عليه السلام والذي هو أكثر الأنبياء ذكراً في القرآن الكريم، حيث أن القرآن الكريم ذكر أكثر من مرحلة من مراحل حياته، منذ حمل أمه به إلى خروجه إلى مدين وبعثه رسولاً لبني اسرائيل وغيرها من الخوادث التي حدثت مع بني اسرائيل، وقد بعث الله سيدنا موسى لبني إسرائيل لدعوتهم لعبادة الله وحده لا شريك له، مؤيداً إياه بالمعجزات التي كانت حجة على بني اسرائيل.

قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر

جاء في سورة الكهف قصة سيدنا موسى عليه السلام مع رجل من عباد الله الصالحين يدعى الخضر، وقد بدأت القصة عندما كان سيدنا موسى عليه السلام يخطب في الناس، فسأله أحدهم من هو أعلم أهل الأرض، فقال سيدنا موسى أنا أعلم اهل الأرض،  فقام الله سبحانه وتعالى بمعاتبة سيدنا موسى عليه السلام حيث أنه قال أنه أعلم أهل الأرض دون أن ينسب ذلك فضل علمه لله عز وجل، وقال الله لسيدنا موسى أنه يوجد رجل في مكان ما هو أعلم منك وأعلم من في الأرض، وقد أخبر الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عن علامة ليجد بها هذا الرجل الصالح،

ماذا كان رد الخضر على استعجال سيدنا موسى

وهي أن يأخذ سيدنا موسى حوتاً معه، وعندما يفقده سيكون هناك الرجل الصالح، وقد سار سيدنا موسى مع فتىً له، وأثناء الطريق هرب الحوت منهما دون أن يخبر الفتى سيدنا موسى عليه السلام بالأمر، بعدما مشي سيدنا موسى مسافة مع فتاه شعرا بالجوع، فطلب موسى عليه السلام أن يحضر الطعام، وحيتها تذكر الفتى هروب الحوت، فأخبر موسى عليه السلام أن الحوت هرب بجانب الصخرة التي مرا بها، وأخبره أنه نسي أن يخبره بذلك الأمر لأن الشيطان أنساه هذا الأمر

ما الذي برَّرَ بِهِ الفَتَى نِسيانَهُ إخبارَ موسَى –عليه السلام- بأمرِ فُقدانِ الحُوتِ؟

و هرب الحوت في البحر، فأخبره سيدنا موسى عليه السلام أن هروب الحوت هو علامة وجود الرجل الصالح وهذا ما كنا نبغيه، فرجعا إلى مكان تلك الصخرة، فوجد سيدنا موسى عليه السلام الخضر هناك، وطلب منه أن يتبعه ليتعلم منه، وأصر على مصاحبته، فأخبره الخصر انه لن يستكيع أن يصبر على ما لن يخبره الخضر بسببه، ومع إصرار سيدنا موسى عليه السلام أن يصاخب الخصر اتفق أن لا يسأله عن شيء حتى يخبره الخضر بسبب ذلك، وهي القصة التي وردت في سورة الكهف.