سبب تسمية الايام البيض بهذا الاسم، تُعد المعلومات الدينية من أكثر المعلومات التي يتساءل حول صحتها وأسباب تسميتها وفضلها الناس في العالم الإسلامي وذلك في إطار تحسين ارتباطهم بتفاصيل الدين وتنفيذه عملًا وعلمًا على أكمل وجه، فضلًا عن استشعار الفضل العظيم لله سبحانه وتعالى على الإنسان بأنه جعله من أمة الإسلام، وقد تصاعد في الساعات الأخيرة البحث عن الأيام البيض وسبب تسميتها بهذا الاسم والأحاديث الواردة عن فضلها وفضل صيامها..

الأيام البيض

لا يُمكن التعريف بفضل الأيام البيض دون التعرف على ماهيتها في التشريع الإسلامي، فهل تعرفون ما هي الأيام البيض، إنها بضعة أيام من الشهر القمري لا تتجاوز الأيام الثلاثة عادًة ما تتوافق مع هيئة اكتمال القمر ليصل إلى صورة البدر وتكون في الليالي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر قمري، وتُسمى أحيانًا بالليالي القمرية نظرًا لاكتمال القمر وإشعاع نوره ليُضيء السماء.

سبب تسمية الايام البيض بهذا الاسم

تم وصف الأيام البيض مجازًا تبعًا للحالة التي تكون عليها الليالي التي يكتمل فيها القمر حيث تكون شديدة البياض تملأ السماء نورًا وفقًا لحالة البدر التي يكون عليها القمر حيث يكون مستديرًا استدارة كاملة وأبيضًا مشعًا، ولما كانت صفة الليالي تلك بيضاء فقد تم تسميت الأيام الثلاثة في نصف الشهر بالأيام البيض حيث ورد في حديث عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قوله عن الرسول صلى الله عليه وسلم :” ايام البيض صبيحة ثلاثة عشرة وأربع عشرة وخمس عشره” وقد رواه الإمام النسائي وهو حديث صحيح الإسناد وفقًا للحافظ ابن حجر العسقلاني إذ أورده في كتابه “فتح الباري”.

فضل صيام الأيام البيض في الحديث

ورد الكثير من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عن فضلها وفضل الصيام فيها ، وهي من الصيام المندوب أي صيام التطوع بحيث لا يُجازى بالعقاب من الله مَن لا يصومها وقد روى عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم :” كان لا يدع صوم أيام البيض، في سفر ولا حضر” ، وقد أوصى صلى الله عليه وسلم بصيامها فقال عنها “هي صيام الدهر”، وعن أبي ذر قال: “قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صمت شيئًا من الشهر فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة”.

استحباب صيام الأيام البيض

يُعتبر صيام الأيام البيض من الأمور المستحبة التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من موطن وكل عمل فيها يُجزى عليه الإنسان المسلم أضعاف مضاعفة وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن صيام الأيام البيض كصيام الدهر وكان الرسل صلى الله عليه وسلم يحرص على صيام الأيام البيض في كل شهر ولكنه خص شهر شعبان دون غيره فعن عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، قال: (قُلتُ: يا رسول الله، لمْ أرَكَ تصوم من شهر من الشهور ما تصوم مِنْ شعْبان. قال: ذلك شهْرٌ يغْفُل الناس عنْه بيْن رجب ورمضان، وهو شهْرٌ تُرْفَع فيه الأعْمال إلى ربِّ العالمين، فأحبُّ أنْ يرْفعَ عملي وأنا صائمٌ).