ما مزايا مهنة التعليم، أو مهنة التدريس كما هو مُشاع لعل هذه المهنة من أجلّ وأشرف وأنبل المهن التي عرفتها البشرة منذ نشأتها على وجه الأرض إلى يومنا هذا، من ناحية أخرى إن مهنة التعليم هي أكثر المهن التي يتم توظيف الأفراد الملتحقين بها في مختلف المعاهد التي تشملها البلاد كون التعليم غير منقطع النظير ويحتاج إلى تجديد، في هذا المقال سنتناول الحديث بشكل مفصل عن مهنة التعليم والدور الذي تلعبه هذه المهنة وكيفية تأثيرها على المجتمعات بالإضافة إلى عدد من المحاور الأخرى؛ بصدد الرد على الباحثين عن ما مزايا مهنة التعليم.

فوائد مهنة التعليم

إن مهنة التعليم من أنبل المهن التي لا تقل شأنهاً وأهميةً عن الطب والصيدلة وغيرها من المهن المتاحة بل هي أصل كافة المهن وأساسها، إن لهذه المهنة أهمية كبيرة وفوائد عظيمة تعود بالنفع الكبير على الفرد والمجتمع نذكر منها ما يلي:

  • بناء العقول: إن المعلم هو المحور والعنصر الأساسي الذي يساهم في صناعة العقول وتشكيلها بالشكل الذي يصنع من الطلبة المهندس، والطبيب، والعالم، والمعلم، وغيرها، تبدأ مرحلة بناء العقول منذ التحاق الطفل برياض الأطفال من خلال تدريبه وتمرينه على مسك القلم، والتدرب على التعرف على الحروف التي تشملها اللغة، أصول الكتابة، تدريجياً إلى حين الالتحاق بالدراسات المبتدئة، والمتوسطة، والعليا إلى حين التخرج على أن يتم تزويده بكافة المقررات الدراسية المتنوعة التي من شأنها أن تخلق منه إنسان طامح فعّال في المجتمع.
  • التخلص من الفقر: إن مهنة التدريس هي المهنة الأبرز التي تساهم في التخلص من الفقر بشكل كبير جداً، إذ إن التعليم يقدم كافة الأمور التي تساهم في بناء الإنسان وجعله فرد واعي ملم بدوره الفاعل في المجتمع، الأم  الذي يؤدي إلى القضاء على الجهل والاندفاع نحو العلم والعمل بالتالي التخلص من الفقر.
  • الاستفادة من تجارب الآخرين: تساهم مهنة التدريس في تزويد الطلبة بالأبحاث والدراسات والتجارب، والنظريات، والأيديولوجيات الفكرية التي تمخضت عنها محاولات العملاء القدامى في محاولاتهم لاكتشاف الطبيعة من حولهم.
  • تنمية المهارات الشخصية: تعتبر المدرسة خير مكان يصنع فيه الطالب مجده ومستقبله، إذ إنها تساهم بالدرجة الأولى في صقل شخصية الطالب وإكسابه كافة المهارات سواء مهارات الاتصال والتواصل، أو المهارات المجتمعية، والمهارات العملية العلمية.
  • توجيه الطلبة: تساهم مهنة التدريس في توجيه الطلبة إلى المستقبل الذي يلبي ميول واهتمامات الطالب من خلال الحصو لعلى التوجيهات اللازمة من المعلمين الأكثر خبرة ومعرفة.

أضرار مهنة التعليم

كما أن لكل مهنة الإيجابيات الخاصة بها فإن لها أيضاً مجموعة من السلبيات، لذلك إن لمهنة التدريس بعض السلبيات التي يعاني منها المعلمون والمجتمع بشكل عام نذكر منها التالي:

  • عدم التقدير: إن المعلمين هم أكثر فئة في المجتمع لا تحظى بالتقدير المناسب الذي يليق بحجم المجهود الذي تقدمه هذه الشريحة لخدمة لمجتمع.
  • الأجر المنخفض: أضف إلى عدم الحصول على التقدير هو الأجور المنخفضة في الغالب التي يحصل عليها المعلمين.
  • استهلاك الوقت: يقضي العلم وقت كبير جداً في المدرسة، ثم يتبع هذا المجهود مجهود آخر في المنزل من خلال متابعة الطلية وأوراق العمل والتحضير لليوم التالي.
  • الإدارة السلوكية: إن قدرة المعلم على ضبط السلوم الصفي يتطلب منه مجهود كبير، بالإضافة إلى الحنكة والمهارة الموجهة في سبيل ذلك.

فضل مهنة التعليم

إن لمهنة التدريس فضل كبير على الفرد بشكل خاص وعلى المجتمعات البشرية بشكل عام، لذلك سنقوم بعرض فضل مهنة التعليم من خلال مجموعة من النقاط التي تلخص الفضل العظيم الذي تؤثر به هذه المهنة كالتالي:

  • إن المعلم هو صاحب الفضل الكبير والرسالة السامية.
  • لقد قدّست الديانات السماوية مهنة التعليم والمعلم بشكل خاص فأولت له اهتماماً بالغاً، وذُكر في الكثير من مصادر التشريع التي نوّهت لهذا الفضل العظيم، بالإضافة إلى أشعار أكبر الشعراء الذين تغنوا بالعمل والتعليم قائلين (قم للمعلم وفّه التبجيلا… كاد المعلم أن يكون رسولاً).
  • إن التعليم له من الفضل الكبير على المجتمعات فهو السبب الأول والمباشر في نقل الناس من ظلمات الجهل والأمية إلى نور الحق والعلم والبصيرة.
  • إن التعليم هو السبب الأول في الثورة التكنولوجية والصناعية التي حصلت في القرون الحديثة.
  • كما أنه هو المهنة الأبرز التي ساهمت في تخريج الأطباء، والعلماء، والمهندسين، والمفكرين، والمبدعين، وقادة الأمة، والمسؤولين عن سيادتها.
  • لقد شهدت الأمم والمجتمعات الآثار الملموسة للتعليم على أرض الناقع من خلال المقارنة بين الماضي والحاضر، فكان لماضي أليم شاق متعب، بالمقارن مع الواقع الحديث التكنولوجي السهل الذي كان سببه التعليم والتوجيه المباشر.

ما مزايا مهنة التعليم، فيما تقدم عرضه من هذا المقا تحدثنا بشكل مفصّل حول مزايا مهنة التعليم، والدور المباشر والكبير الذي تؤثر به هذه المهنة على غيرها من المهن، كما قمنا بعرض أهمية وفائدة مهنة التعليم، وسلبيات هذه المهنة بذلك نكون توصلنا إلى نهاية هذا المقال.