ما أثر قيمة الصبر في حياة النبي ، لقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم نعم المعلم ونعم القائد ونعم النموذج الذي يتعلم الكثير من أصحابه وامته من أخلاقه العالية، ومنها كان نعم العبد الصابر المحتسب فلم يرد عنه أي شكوى أو تذمر من حياته بالرغم أنه كان يحمل هم أعباء الدولة الإسلامية لوحده وكان يدير جيوش إسلامية عظيمة.

ما أثر قيمة الصبر في حياة النبي

لقد تعرض النبي محمد في حياته للكثير من المواقف الصعبة والابتلاءات في هذه الدنيا لا يقدر أي انسان عادي تحمل كل هذه الأمور والصبر، فكانت مشوار رسالته السماوية عندما بعثه الله تعالي نبيا لقريش ومن أجل هدايتهم لطريق الحق وهو متمسك بالصبر في كل خطوة يقدم فيها في سبيل هذه الدعوة، فكان الصبر هو من ميزات وصفات أنبياء الله تعالى لأنه مفتاح الفوز والنجاة في هذه الدنيا، فكان الصبر هو المقياس الحقيقي لتميز المؤمن من المنافق الخبيث، وهي درجة يرتقي بها المسلم في الوصول إلى اعلى درجات الإيمان.

حياة النبي محمد

لقد عاش زاهدا في هذه الحياة انسان بسيط لا إرث ولا ورث يجول حوله، وكان نعم العبد الصابر الشاكر لربه على جميع النعم التي أنعم الله عليه بها من سائر قومه، فكانت رسالته ليست بالأمر السهل عندما أرسل إلى قومه قريش وهم أشد الأقوام كفرا وعنادا بالتمسك بدين آبائهم القدماء، فكان النبي دوما صابرات في وجه اذى قومه قريش له ومن أقرب الناس واشدهم عداوة من عمه أبو جهل الذي لم يترك فرصة فيها أذى للنبي إلا وقام بها، وكان السبب الرئيسي في حصار المسلمين وتجويعهم لسنوات طويلة.

صبر النبي على أذى قريش

كان نبي الله أفضل قائد ومعلم ونعم القدوة في الخلق والصبر، فقد واجه الكثير من الصعوبات والهموم في سبيل نشر الدعوة الإسلامية وكان دوما يصبر ويشكر الله على كل حال، واكثر درس له في الصبر عندما صبر وصمد في وجه عذاب وسخرية وتكذيب قريش له عندما أعلن دعوته إلى الله تعالى، فكان يجهر في دعوته إلى الله تعالى أمام أقوام قريش وكان أبو جهل دوم التصدي له بالسخرية والاستهزاء منه ووصفه بالكثير من الألقاب والألفاظ السيئة فقد أعلن عدائه جهارا للنبي منذ أول إعلانه لدعوته لرب العزة.

صبر النبي محمد قدوة لأصحابه

لقد صبر النبي محمد بكل ما تحمله الكلمة من معنى لأنه في موضع قدوة وكان الوضع الذي يسير عليه المسلمون يكون ضعفه بحال النبي، فكان يشعر بهم المسلمين واصحابه ، وكان دوما نعم القائد في حياته الزوجية والعملية ودور القائد فالكثير من الخلفاء الراشدين ساروا على نهج النبي مما اخذت الدولة الإسلامية التقدم والحضارة والصدارة في زمن من الأزمان.